نصائح لوجيستية تضمن نجاح المقابلة الصحافية
لا يضمن أي صحافي حصوله على مقابلة ناجحة بمجرّد تحضيره المهني للمقابلة، لأن المقابلات الصحافية المباشرة، تحتاج أيضًا إلى تحضير نفسي وجسدي مريح للضيف سواء كان داخل الاستديو أو خارجه.
وعلى الرغم من أهمّية البحث العميق عن الشخصية أو الموضوع المراد إجراء المقابلة حوله، وأهمّية تحضير أسئلة دقيقة ومحدّدة لهذه المقابلة، إلّا أن هناك بعض الأمور اللوجيستية المهمّة التي تضمن نجاح المقابلات من جميع النواحي، وتتلخّص في عدّة بنود، قدّمها خبير في إحدى ورشات تدريب المقابلات الصحافية:
ـ تذكّر أنَّ تأخّرك عن موعد المقابلة يعطي انطباعًا سلبيًا عنك، فالضيف لا يعنيه أزمة الازدحام المروري خلال طريقك إليه.
ـ لتكن ملابسك مرتّبة، مع عدم المبالغة في الأناقة والألوان الزاهية والفاقعة، ويُفضّل أن تكون الألوان حيادية كالرمادي والفضي.
ـ حاول أن تفعل كل شيء حتى تحافظ على الراحة البدنية والنفسية للضيوف.
ـ إذا كان الضيف غير مرتاح، فأنت صحافي لا تجيد عملك.
ـ أين تضع آلة تسجيل الصوت؟ ومتى تُبرزها أمام الضيف؟ .. أخرجها بعد أن تكسر الجليد وخذ الإذن بالتسجيل والآن ابدأ عملك.
ـ لا تظهر آلة التسجيل بشكل مباشر أمام الضيف ولا تضعها أمام وجهه، حتى لو كان يعرف أنك تسجّل لكي لا توتّره وتؤثّر على حديثه فيكفي أن يراها ويعرف أنّك تقوم بالتسجيل.
ـ لا تشعر الضيف بأنه تحدّث جملة معيّنة وأنها أصبحت ضمن اهتمامك لأن ذلك يوتره ويجعله يفكّر في الجملة التي قالها، لذلك لا تقم بالكتابة بل سجّل ولا تظهر اهتمامك بجزءٍ ما من الكلام دون الجزء الآخر.
ـ اجعل الضيف يشعر بمحادثة ودّية قدر الإمكان، لكن يجب أن تكون متأكّدًا أنّك فعلاً تقوم بعملك ولا تجلس لمجرّد الود والتسلية.
ـ لا تقاطع الضيف خلال الحديث ولا تدعه يستفيض بالحديث، بل وازن بين الحالتين.
ـ هناك الكثير من الصحافيين الذين يتحدّثون أكثر من الضيف، فيصبحوا هم نجوم المقابلة، وفي هذا السياق يجب أن تعلم أن نجومية الصحافي غير ضرورية، فالضروري هو حديث الضيف لأن المتابعين ينتظرون حديثه.
ـ هز رأسك وتواصل بالنظر وأعطي إيحاءات ولغة جسد دون أن تتحدّث واستمع بإسهاب لحديث الضيف.
ـ لا تلمس الضيوف إطلاقاً مهما كان الدافع، وخصوصًا عندما يكون الضيف من جنس مختلف عنك.
ـ ابحث عن الشخصية التي تريد محاورتها، وابحث في الموضوع الذي تريد الحديث عنه قدر الإمكان لإنجاح المقابلة.