الموقع قيد التطوير

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit

“الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية – سراج” – هي وحدة تعنى بتدريب الصحفيين/ات السوريين/ات على أساليب الصحافة الاستقصائية، وتزويدهم بالوسائل اللازمة لتطوير هذا النوع من الصحافة، مثل إنتاج التحقيقات المكتوبة؛ فيديو؛ وتحقيقات إذاعية (بودكاست) ومقالات معمقة تغطي مجموعة كبيرة من القضايا التي تتعلق بقضايا السوريين في الداخل والخارج. يشرف على التدريب، وكذلك عملية الإنتاج، صحفيون سوريون محترفون وأكاديميون يعملون مع سراج، ومهمّتهم إرشاد الصحفيين المهتمين خلال المراحل المختلفة لإنتاج مثل هذه التحقيقات التي يتم تقديمها للوحدة ووسائل الإعلام الشريكة لها.

سراج

الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية (سراج) هي مبادرة رائدة مُكرَّسة لتعزيز الصحافة الاستقصائية والمساءلة في سوريا. تأسست “سراج” لتلبية الحاجة الماسة إلى تقارير مستقلة ومتعمقة وسط المشهد الإعلامي المعقد والصعب في سوريا، وتسعى جاهدةً لتمكين الصحافيين/ات السوريين/ات بالمهارات والموارد والدعم اللازم لإنتاج تحقيقات جادّة في القضايا التي تهم المصلحة العامة.

توفّر “سراج” التدريب والإرشاد وفرص التواصل للصحافيين/ات السوريين/ات، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لإنتاج تقارير استقصائية عالية الجودة. ومن خلال برامج الزمالة وورش العمل ومبادرات بناء القدرات، وتعمل “سراج” على تعزيز مجتمع من الصحافيين/ات الاستقصائيين/ات الملتزمين بالتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية وخدمة المصلحة العامة.

أحد الأهداف الأساسية لسراج هو تسليط الضوء على قضايا الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وإظهار أصوات المجتمعات المهمّشة ومحاسبة من هم في السلطة على أفعالهم. ومن خلال الكشف عن المخالفات، تهدف سراج إلى المساهمة في تحقيق قدر أكبر من الشفافية والمساءلة والتغيير الاجتماعي في سوريا.

علاوة على ذلك، تتعاون سراج مع وسائل الإعلام المحلية والدولية مثل OCCRP وThe Guardian وLighthouse Report وDaraj Media لزيادة تأثير التقارير الاستقصائية وضمان وصول النتائج إلى جمهور واسع.

من خلال الشراكات الاستراتيجية وجهود المناصرة، تعمل سراج على خلق بيئة مواتية للصحافة المستقلة في سوريا ودعم تطوير نظام إعلامي حيوي ومستدام.

تلعب سراج دورًا حاسمًا في تعزيز دور الصحافة باعتبارها حجر الزاوية للديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، وتمكين الصحفيين من أداء وظيفتهم الرقابية وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

الفريق

رؤيتنا

رؤية سراج لسوريا هي رؤية يقوم فيها الإعلام المستقل بتزويد مجتمع سوري حر وديمقراطي بمعلومات دقيقة وموثوقة ويمكن الوصول إليها، وتسمح للسوريين باتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم ومستقبلهم.

مهمتنا

تتمثل مهمة سراج في تعزيز الشفافية والمساءلة والعدالة وحماية حقوق الإنسان، من خلال نشر تحقيقات متعمقة حول مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والفساد والقضايا الاجتماعية.

الأهداف

من أجل تحقيق رسالتنا وتحويل رؤيتنا إلى واقع، فإننا نسعى من خلال تحقيقاتنا الاستقصائية إلى ما يلي:

  • تعزيز المساءلة: تهدف سراج إلى المساهمة في بناء مجتمع أكثر مساءلة في سوريا. نسعى إلى فضح الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من أشكال المخالفات من خلال محاسبة الأفراد والجماعات والمؤسسات على أفعالهم.
  • تعزيز الشفافية: تسعى سراج جاهدةً لتعزيز الشفافية من خلال تسليط الضوء على المعلومات المخفية ونتائج التحقيقات والأدلة المتعلقة بالقضايا الحرجة في سوريا. نحن نهدف إلى تحقيق الشفافية في قضايا الحكم وديناميكيات الصراع التي تؤثر على المجتمع السوري.
  • الدفاع عن العدالة: سراج ملتزمة بالدفاع عن العدالة في سوريا. ومن خلال تقاريرنا الاستقصائية، نقدم الأدلة والوثائق التي يمكن أن تدعم الإجراءات القانونية وجهود الحقيقة والمصالحة والسعي لتحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب.
  • دعم حقوق الإنسان: تلتزم سراج بدعم معايير حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق السوريين المتضررين من النزاع. ومن خلال تحقيقاتها، تكشف سراج الانتهاكات، وتعمل على رفع مستوى الوعي، وتساهم في جهود حماية وتعزيز حقوق الإنسان في سوريا.
  • المساهمة في التغيير الإيجابي: رؤية سراج النهائية هي المساهمة في التغيير الاجتماعي الإيجابي في سوريا. ومن خلال تسليط الضوء على القضايا وتعزيز الوعي العام وتشجيع الحوار، نهدف إلى التأثير على السياسات والرأي العام وعمليات صنع القرار لخلق مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا لجميع السوريين.
  • إعطاء صوت لمن لا صوت لهم: تعمل سراج على تضخيم أصوات السوريين الذين تأثروا بشكل مباشر بالنزاع. ومن خلال مشاركة قصصهم وتجاربهم، توفر سراج منصة لأولئك الذين تم تهميشهم وإسكاتهم وتضمن سماع أصواتهم على المستويين الوطني والدولي.
  • تعزيز تطوير الإعلام: تساهم سراج في تطوير الإعلام المستقل في سوريا. من خلال توفير التدريب والدعم والموارد للصحفيين، تعمل سراج على تعزيز قدرة الصحفيين المحليين على إجراء التقارير الاستقصائية ودعم المعايير الصحفية.
  • التعاون وتبادل المعرفة: تتعاون سراج مع المؤسسات الإعلامية الأخرى والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين لتبادل المعرفة والموارد وأفضل ممارسات الصحافة الاستقصائية. ومن خلال تعزيز التعاون، تعزز سراج تأثير ومدى تحقيقاتها وتساهم في جهد جماعي لمواجهة التحديات التي تواجهها سوريا. يشمل شركاء سراج مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، وLighthouse Reports، والشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية (GIJN)، وميدل إيست آي، وتقرير للعالم، والجارديان، ودير شبيجل، والباييس، والعديد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية السورية. .

منهجيتنا

تستخدم سراج مجموعة من تقنيات ومنهجيات التقارير الاستقصائية لإجراء بحث شامل وكشف الحقائق المخفية. يتضمن ذلك تحليلًا مكثفًا للبيانات، وإجراء مقابلات مع المصادر، والتحقق من المعلومات، والتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

تأثيرنا

إن تقارير سراج لها تأثير عالمي. في حزيران/يونيو 2022، تعاونت سراج مع OCCRP وLighthouse Reports وشركاء إعلاميين آخرين لنشر تحقيق بعنوان “تجارة “دموية”: داخل سلسلة التوريد الغامضة جلب الفوسفات السوري إلى أوروبا”، والذي كشف كيف كان الفوسفات السوري يشق طريقه. إلى الاتحاد الأوروبي رغم العقوبات. في أبريل 2023، وبسبب التحقيق جزئيًا، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركات الأربع المذكورة في التحقيق. وبالمثل، فإن التحقيق الذي يحمل عنوان “من هم المرتزقة السوريون المستعدون للموت من أجل بوتين؟”، وهو عبارة عن تعاون بين سراج وصحيفة التليغراف ولايتهاوس ريبورتس، أدى إلى حظر السفر وتجميد الأصول ضد الأفراد والكيانات الذين كشفت تحقيقات عن تجنيد سوريين للقتال مع القوات الروسية في أوكرانيا. بالإضافة إلى جهود المساءلة الناجحة مثل هذه، حصلت سراج أيضًا على عدد من الجوائز، بما في ذلك:

  • 2023 جائزة يونيو ل. بيدلر لصحافة السرطان من الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR)، الولايات المتحدة.
  • تم اختيارها ضمن قائمة اختيار المحرر لعامي 2022 و2023: أفضل القصص في العالم من قبل شبكة الصحافة الاستقصائية العالمية، GIJN.
  • تم إدراجه في القائمة المختصرة لجائزة دافني كاروانا غاليزيا لعام 2022 من قبل البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي.
  • جائزة فيتيسوف للصحافة لعام 2021 للمساهمة المتميزة في السلام، FJA.
  • تم إدراج “سراج” في القائمة المختصرة لجائزة فيتيسوف للصحافة لعام 2020 للتقارير الاستقصائية المتميزة، FJA.

التحديات التي نواجهها

تعتبر سوريا من أصعب البيئات بالنسبة للعمل الصحافي. تشمل التحديات التي تواجهها سراج ما يلي:

  • المخاطر الأمنية: يشكل العمل في منطقة صراع مثل سوريا مخاطر أمنية كبيرة على الصحفيين والمصادر، بما في ذلك المضايقات والعنف.
  • الوصول المحدود إلى المعلومات: الصراع المستمر والقيود الحكومية ووجود الجماعات المسلحة يمكن أن يجعل من الصعب على صحفيي سراج الوصول إلى مواقع معينة أو الحصول على معلومات من مصادر رئيسية.
  • المخاطر التي تهدد المصادر: الأفراد الذين يتحدثون ضد الحكومة أو الجماعات المسلحة يمكن أن يواجهوا عواقب وخيمة.
  • التضليل والدعاية: يجب على سراج أن تتنقل في المشهد المعلوماتي المعقد في سوريا من أجل التحقق من الحقائق ومواجهة الروايات الكاذبة.
  • العوائق القانونية والسياسية: الحريات الصحفية محدودة ويمكن أن تؤدي التحقيقات الاستقصائية إلى تداعيات قانونية ورقابة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن سراج ملتزمة بمهمتها المتمثلة في تعزيز الحقيقة والشفافية والمساءلة في سوريا. يعمل صحفيونا وموظفونا المتفانون بجد للتغلب على هذه العقبات وتسليط الضوء على القضايا الحاسمة على الرغم من بيئة العمل الصعبة.

الشركاء الإعلاميين

                    

الشركاء الداعمين

              

تدقيق الحقائق

منهجية تدقيق المعلومات ما قبل النشر في “سراج”

تعتمد الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية- سراج منهجية محددة تشمل إجراءات مفصّلة، وتوظف كل الأدوات للتأكد من صحة جميع المعلومات المقدمة، وما إذا كانت مدعومة بمصادر موثوقة، قبل النشر.

وتعتبر عملية التدقيق من المهام الأساسية لكل من الصحافي/ة ومن ثم المحرر/ة، واليوم أصبحت عملية التدقيق تتطلب طرفاً ثالثاً يعمل على تدقيق المحتوى بعد إنهاء الصحافي/ة والمحرر/ة دورهما في التدقيق، ليتحقق من المحتوى دون أن يكون منغمساً في تفاصيل إنجازه، وهو ما يمنحه التركيز على تدقيق تفاصيل المحتوى بدقة متخصصة، وعيناً ثالثة بعيدة، ورؤية نقدية أكبر للعمل الذي انغمس فيه الصحافي/ة والمحرر/ة أياماً وأشهراً وأحياناً سنوات.

ولذلك تتعاون سراج مع مدققي/ات معلومات مستقلين/ات لتدقيق جميع التحقيقات الاستقصائية والتأكد من صحة ما ورد فيها قبل نشرها، إذ تشمل عملية التدقيق قبل النشر التأكد من صحة جميع الاقتباسات المستخدمة في المحتوى سواء كانت مكتوبة أو مسجلة، وجميع المعلومات سواء كانت على شكل وثائق، أرقام، جداول بيانية، أسماء شخصيات أو أماكن أو دول أو شركات أو مؤسسات، تواريخ، عملات، مواقع جغرافية، استبيانات، مصطلحات علمية، ترجمة، نصوص قانونية، كما يتم تدقيق المعلومات الواردة على لسان المصادر والتثبت من صحة التصريحات وعدم وجود أي تضليل أو مبالغة أو كذب أو معلومات خاطئة، ويتم تدقيق جميع الصور والفيديوهات المرافقة للمحتوى.

عملية تدقيق المعلومات في سراج تبدأ منذ اليوم الأول للعمل على التحقيق عند الصحافي/ة، الذي يجب أن يعتمد على المصادر الموثوقة والأولية للمعلومات، ويتأكد المشرف/ة المحرر من التزام الصحافي/ة بذلك، ثم يأتي دور المدقق/ة لإجراء التدقيق النهائي قبل النشر.

كما تحدد منهجية سراج بشكل مفصل المهام المطلوبة من الصحافي/ة والمشرف/ة ومدقق/ة المعلومات لإجراء التدقيق النهائي قبل النشر، فعلى الصحافي/ة توثيق كل معلومة استخدمها في التحقيق، والاعتماد على مصادر موثوقة وأولية في الحصول على المعلومات، وللمحرر/ة المشرف/ة دور كبير وأساسي خلال مرحلة تدقيق المعلومات الخاصة بالتحقيق الذي يشرف عليه، لذلك يجدر به التعاون بشكل حثيث مع مدقق/ة المعلومات والصحافي/ة لإنهاء هذه المرحلة، التي ستضمن مراجعة التحقيق ونشره من دون أي خطأ، فيما تنحصر مهمة مدقق/ة المعلومات بالتحقق من صحة كل ما ذكر في التحقيق من حقائق أو أرقام أو بيانات أو معلومات أو عناصر صوتية أو بصرية (دون استثناء) والحرص على عدم وجود أي خطأ في المعلومات التي يحويها نص التحقيق الاستقصائي وملحقاته كاملة، وبالتالي تحقيق أقصى درجات الدقة في التوثيق قبل النشر.

  • يستند تدقيق المعلومات إلى مبدأ التشكيك بهدف تدقيق كل المحتوى وعدم إغفال أي عنصر فيه، ومبدأ التشكيك هنا لا يتعلق بنزاهة أو مهنية الصحافي/ة، ولكنه يرتبط بشكل أساسي بالمدقق/ة نفسه/ا، الذي يتعين عليه ترجمة هذا المبدأ إلى مراجعة شاملة وتفصيلية للمحتوى الصحفي لضمان عدم التشكيك بمهنية الصحفي/ة بعد النشر في حال اكتشاف أي أخطاء، أو التأثير سلباً على سمعة المؤسسة. تحرص سراج بشكل كبير على مبدأ التشكيك والتحقق في عملية تدقيق المعلومات، وذلك من خلال ترجمة هذا المبدأ إلى مراجعة شاملة وتفصيلية للمحتوى الصحفي. الهدف الرئيسي هو ضمان عدم التشكيك بمهنية الصحافي بعد النشر، وهو ما يتحقق من خلال حرصه على توفير المصادر والأدلة والمعلومات الداخلية.
  • تعتمد خبرات الصحفيون في سراج في التدقيق على تجارب عالمية من خلال التعاون مع مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد OCCRP وشبكة ARIJ، والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصاىيين ICIJ وغيرها من المشاريع، وتسعى دائماً سراج لتوثيق المعلومات والتحقق من صحتها بدقة، ما يسهم في تقديم محتوى صحفي موثوق ومؤثر.
  • في المقابل، يعد تدقيق المعلومات جزءاً من مهمة المحررين/ات الذين يمضون وقتاً طويلاً في متابعة إعداد المحتوى الصحفي، وبالتالي قد يقعون في فخ عدم الانتباه لبعض التفاصيل الصغيرة الواردة في المحتوى، ولذلك فإن عملية التدقيق ووجود مدققي/ات المعلومات يعني توفير عين ثالثة أقل انغماساً في المحتوى وأكثر قدرة على التقاط الأخطاء إن وجدت وبالتالي تصحيحها قبل النشر.
  • بالطبع هناك رغبة لدى المؤسسات بنشر القصص الصحفية بأسرع وقت ممكن لمواكبة الأحداث، وهو ما يخلق نوعاً من التذمر من الوقت الذي قد يستغرقه تدقيق المحتوى، لكن التخطيط الجدي والمسبق، وتوفير منهجية واضحة لتدقيق المعلومات، يسهل كثيراً من المهمة ويقلل من الوقت الذي تستغرقه، كما أنه من المهم دائماً أن نتذكر أن نشر معلومات صحيحة أهم وأولى من سرعة نشر معلومات خاطئة.

المصداقية أساس العمل الصحفي المحترف التي يجب تعزيزها والنشر الصحيح والدقيق للمعلومات، يسهمان في تعزيز المصداقية والمهنية للمحتوى الاستقصائي في سراج.