للصحفيين الباحثين عن الفساد.. لوح تحقيق مفيد
شبكة الصحفيين الدوليين:
إذا كنت من الصحفيين الذين يرغبون بتنظيف السجلات العامة وفضح الفساد والجريمة والمخالفات، فإنّ لوح التحقيق قد يكون افضل رهان.
لوح التحقيق الذي أنشأه “مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة (OCCRPP) “يحتوي على عدد من الأدوات والموارد التي وجدت لتسهيل عمل الصحفيين وباحثي المجتمع المدني في التحقيق وكشف الفاسدين من أفراد وشركات. وتتضمّن أدوات التحقيق قواعد بيانات وأدوات تصوير ومحرك بحث.
يمكن للصحفيين الوصول إلى دليل قواعد البيانات الخارجية للوحة التحقيق والذي يربطه بأكثر من 400 قاعدة بيان على الإنترنت في 120 بلدا وسلطة عدلية – من أفغانستان إلى زيمبابوي.
وفي هذا الصدد، تحدثنا مع المطوّر فريدريش يندنبيرغ عن بدء العمل في لوحة التحقيق واستخدام هذه الادوات بأقصى قدرة.
البحث عن الخيوط
قواعد بيانات لوحة التحقيق تتضمن نحو 4 مليون وثيقة، مصادر بيانات وأكثر، وهي مقسّمة إلى 141 مجموعة.
يمكن للصحفيين استخدام أداة البحث المختصة Aleph والتي أنشأها يندنبيرغ بنفسه للبحث في البيانات إما عبر تعابير محددة لها علاقة بالتحقيق أو بحسب الفئة.
وقال يندنبيرغ: “كصحفي تريد في كثير من الأحيان معرفة أين يمكن العثور على معلومات حول شخص أو شركة”.
ما تريده في حينها هو مكان يمكنك أن تبحث فيه بأكبر قدر ممكن من البيانات. لهذا نجمع أكبر قدر من البيانات الحكومية، سجلات الشركات وأنواع أخرى من المعلومات من تحقيقات سابقة والتي لدينا حق حصري بالولوج إليها، وكل ذلك يمكن البحث فيه.
بالإضافة إلى ذلك يمكن للصحفيين الحصول على تنبيهات البريد الإلكتروني الخاصة بمصطلحات البحث حيث يتم تنبيههم باستمرار بالتطورات المتعلقة الاشخاص أو الشركات موضوع التحقيق.
يقول يندنبيرغ “إنه ومع حصولنا على بيانات إضافية ما يمكننا فعله بسهولة هو تفعيل قائمة الاشخاص التي تهمك في هذه المصادر واعرف إذا ما ظهرت خيوط جديدة.”
واحدة من الأشياء التي نحاول فعلها مع Aleph هي خلق محفز للاشخاص لكتابة أسماء الذين أجروا تحقيقا حولهم في السابق أو يودون معرفة المزيد عنهم. عندها سنرسل لهم باستمرار نتائج ما نتوصل إليه.
رسم الخرائط والتصور
ربط لوحة التحقيق بـ”سيناريوهات تحقيق بصرية” (VIS) وهي منصة تصويرية تم إنشاؤها لإظهار شبكات الاعمال التجارية، الفساد والجريمة، وتحول الروايات المعقدة إلى صور سهلة الفهم.
يمكن للصحفيين إدخال كيانات مثل الأشخاص، الشركات، أطراف سياسية أو منظمات إجرامية، بعدها رسم ارتباطات بينهم وإرفاق الوثائق كدليل. عندما يكتمل التصور، يمكن تحميله على الإنترنت، طباعته أو نشره.
يمكن للصحفيين الطلب من باحثي “مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة (OCCRP)” مساعدتهم في التحقيق حول إهتمام الشركات والأفراد. هذا المشروع لديه إمكانية الوصول لبعض البيانات التجارية التي قد تكون باهظة التكلفة بالنسبة لبعض الصحفيين. بينما يمكن لمستخدميه الولوج إلى البيانات التجارية عبر لوحة التحقيق.
يندنبيرغ يؤكد أن باحثي “مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة (OCCRP)” موجودون لتقديم المساعدة.
يقول يندنبيرغ إن “واحدا من الأجزاء الجيدة لنا كـ”مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة” هو أننا اشترينا إشتراكات لبعض قواعد البيانات التجارية التي لا يمكن الولوج إليها إلا بهذه الطريقة بالنسبة للصحفيين”. وأضاف: “لا يمكننا منح الجميع إمكانية الولوج لأننا بهذا سنكسر قواعد الخدمة، ولكن ما يمكننا فعله هو أن ينظر باحثونا بالأمور التي تهمك وأن يقدّموا الوثائق التي يجدونها”.
حالما يدخل المستخدمون بطاقة تصف الشخص أو المؤسسة التي يحققون حولها، يقوم باحثو مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة بالبحث في قواعد البيانات لمعرفة إذا ما كان هناك شيء بخصوصه.
الملفات المدرجة
مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة (OCCRP) يشجع الصحفيين على تحميل وثائقهم الخاصة وبيانات مستخدمين. بعد إنشاء الحساب، يمكن للصحفيين تحميل الوثائق، إنشاء قوائم مراقبة وتنظيم ابحاثهم. كل الوثائق المحملة تكون خاصة بشكل تلقائي ولكن يمكن للمستخدمين مشاركة وثائقهم الخاصة مع الآخرين أو جعلها متاحة للعامة في حال أرادوا ذلك.
يندنبيرغ يوضح أن مشروع تقارير الفساد والجريمة المنظمة يقوم بمقاطعة المعلومات بشكل دوري مع مصادر مختلفة من أجل التحقق من عدم تحميل بيانات أو وثائق مزورة على Aleph.