لغة الجسد للمذيع
معهد الجزيرة للإعلام: يكون المشاهد انطباعا عن المذيع فقط بالنظر إلى لغة جسده، فالانطباع الأول دائما يكون هاما ولا يحصل المرء على فرصة ثانية لتكوين الانطباع الأول من جديد.
نحن دائما نكوّن انطباعات عن الأشخاص قبل أن يتحدثوا إلينا، وذلك فقط من لغة الجسد، أي أن الطريقة التي يبدو عليها الشخص وشكله الخارجي يكوّنان انطباعا لدينا.
فعلى سبيل المثال، بإمكانك أن تعرف ما إذا كان الشخص أمامك يشعر بالملل لأنه قد ينظر في اتجاه آخر أو ربما لا يجلس مستقيما. وعلى النقيض من ذلك، عندما يكون الشخص مهتما بما تقوله، فهو يحافظ على الاتصال البصري المباشر ويجلس مستقيما وربما ينحني قليلا إلى الأمام باتجاهك.
ينطبق هذا على المذيع الإخباري، فهو دائما يجلس مستقيما وتكون كتفاه مستويتين على شكل مربع، ما يساعده على تقديم أداء صوتي جيد، فالمذيع الإخباري لا يجلس أبدا وهو مسترخ تماما، لأن قدرته على أن يبدو قويا وذا سلطة على الشاشة تجعل الجمهور يصدقه وبالتالي يصغي إلى ما يقوله.
أسلوب المذيع الحواري قد يكون أكثر استرخاء، بالطبع حسب طبيعة الموضوع الذي يتناوله في برنامجه، ومرة أخرى يكوّن المشاهد انطباعه من لغة الجسد لدى المذيع، فلا بد أن تتألق شخصية المذيع في البرامج الحوارية وألا يتخوف من أن يكون متدفقا في تعبيره، فهو بطبيعته يعتمد عل حركات الجسد لإيصال رسالته بالطريقة الصحيحة.
لغة الجسد هي اتصال غير شفهي وتشمل: تعبيرات الوجه والاتصال البصري والجلسة والإيماءات.
“الصورة من أحد نشرات الأخبار في قناة الجزيرة ونُشرت على موقع سِراج كما وردت في المادة المنشورة على موقع معهد الجزيرة للإعلام”
