Excited to see @MundusJourn alumna @sofiaellepi at #ijf17
تغطية العنف الجنسي ضد المرأة.. ما على الصحفيين معرفته
IJNET: كيف يمكن أن يقوم الصحفيون بعمل أفضل عند تغطية العنف الجنسي ضد المرأة؟ حاولت لجنة حديثة ضمت 5 صحفيين من إيطاليا والمملكة المتحدة معالجة هذه المسألة خلال مهرجان الصحافة العالمي في بيروجيا الإيطالية.
بينما اقتصر الحديث على حالات في إيطاليا والمملكة المتحدة، تنطبق المشكلات التي ناقشتها اللجنة على العديد من البلدان حول العالم- لقد شاهدت شخصيا نفس الأمر في روسيا وألمانيا.
أشارت اللجنة إلى أنه وفقا لتقديرات الحكومة البريطانية، فإنّ 75% من نساء بريطانيا اللواتي يتعرّضن لاعتداء جنسي لا يبلغن الشرطة عن الأمر. وعندما يتم التقاط اعتداء من قبل الصحافة فإنه يتم تظهيرها عادة بطريقة مثيرة مما يؤدي غالبا لضرر أكبر من النفع.
وفقا لأعضاء اللجنة فإن المشكلة الرئيسية حول تغطية وكالات الأنباء للعنف الجنسي هي الفشل في توفير السياق. مثل هذه الأحداث يظهر وكأنه خارج عن المألوف، والسرد يتركز على الضحية وشخصيتها، وماذا ارتدت، وماذا كان بإمكانها تجنب هذا الوضع. أحد الإتجاهات المقلقة في إيطاليا هو كيف يتم نشر قصص الإعتداءات الجنسية مع صور وجه الضحية وفق ما قالت المصورة الإيطالية ستيفانيا براندي.
Excited to see @MundusJourn alumna @sofiaellepi at #ijf17 pic.twitter.com/qvSzGjC3eD
تركيز التغطية على تصرفات الضحية يؤدي لتكاثر فكرة ضارة بأن العنف الجنسي يمكن تبريره، وأن من وقعن ضحيته قد جلبنه لأنفسهن. القصص المكتوبة بشكل سيء تظهر الجريمة بشكل رومانسي عبر القول بأن الضحية كانت “جميلة جدا” وأن المهاجم “لم يستطع السيطرة على نفسه.”
مشكلة جدية أخرى هي أن المهاجمين يتم إظهارهم على أنهم وحوش، أشخاص من دون سيطرة ذاتية. وفي قضايا حيث أن هذه الناحية مستحيلة فإنه يتم منح القراء نظرة أكثر تعاطفا – مثل القول كيف أن التحقيق الجنائي سوف يضع مستقبل المهاجم في خطر.
المشكلة مع القصص المثيرة حول العنف الجنسي أن هكذا كتابات تتجاهل طبيعة الإساءة الجنسية الممنهجة التي تواجهها المرأة.
وقال أعضاء اللجنة أن الجريمة القائمة على الجنس هي جزء من القمع الممنهج الذي تعاني منه المرأة، وتقع على عاتق الصحفيين عملية إظهار السياق الأوسع. ليس من الصدقة في العديد من القضايا أن النساء اللواتي ابلغن عن مطاردة قد تعرضن لاحقا للقتل أو الإغتصاب من قبل المطارد. وفقا لدراسة أميركية فإن 500% من هذه القضايا فإن الشخص المطارد كان معروفا لهن.
عندما يتعلق الامر بإعداد التقارير حول العنف – الجنسي أو غيره- قد يميل الصحفيون إلى التخفيف من وقع القصة خشية تخويف أو إزعاج الجمهور.
لقد تلقيت ردا على بعض أعمالي تعليقات مثل “جعلتني هذه القصة اشعر بالمرض”. جعلتني أتساءل ما إذا كنت قد بالغت وردعت بعض القراء عن الأخذ المشاكل التي طرحتها بعين الإعتبار بشكل جدي.
عندما أخبر أعضاء اللجنة بهذا، وافقوا على أنه يمكن استبعاد بعض التفاصيل في بعض الحالات- لكن يجب الإبقاء على الحقائق كونها ضرورية خدمة للمصلحة العامة.
مع تغير المشهد الإعلامي من المتوقع أن يكسب الناجون من العنف مزيدا من الفرص لسرد قصصهم من دون استخدام وسائل الإعلام كوسيط، وفق ما قال أعضاء اللجنة.
مع ذلك حتى مع قدرة أولئك الذين عانوا من الإعتداء الجنسي لسرد قصصهم وفق شروهم الخاصة قد ارتفعت، فإن هذا لا يزيل عبء المسؤولية عن الصحفيين الذين يجب أن يعدوا التقارير عن هذه المواضيع.