الاتحاد الأوروبي يعاقب شركات ورد اسمها في تحقيق “تجارة الفوسفات الدموية”
أضاف الاتحاد الأوروبي 25 فردًا و 8 كيانات إلى قائمة العقوبات، من بينهم أربع شركات ورد اسمهما في تحقيقٍ استقصائي أنتجته “سراج” مع OCCRP و Lighthouse Reports وسبعة شركاء دوليين.
وعاقب الاتحاد الأوروبي، كلًّا من شركة الهندسة والبناء الروسية Stroytransgaz، والشركة العامة للفوسفات والمناجم السورية، التي تسيطر عليها وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا.
كما شملت العقوبات شركتا STG- LOGISTIC و STG- Engenering وهما كيانان مستقلان وقعا مع الحكومة السورية عقودا لإدارة مرفأ طرطوس، واستثمار مناجم الفوسفات في صحراء تدمر.
يتم تصدير الفوسفات السوري عبر مرفأ طرطوس الذي تديره STG- Engineering الى الدول الاوروبية بحماية شركة سند للحراسات الأمنية التي تضم عناصر ميليشيا قاتلوا بجانب النظام السوري والتي عوقبت مؤخرا من قبل الاتحاد الأوروبي. .
وكان النظام السوري منح شركة STG- LOGISTIC حقوق استخراج واستثمار الفوسفات السوري لمدة خمسين عاما.
وورد اسم كلا هذين الكيانين في تحقيقٍ استقصائي، نشرته الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية، بالتعاون مع وسائل إعلام من سبعة دول حول العالم، ومنها الغارديان البريطانية، لايت هاوس ريبورت، مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد OCCRP ووسائل إعلام من بلغاريا ورومانيا وصربيا وأوكرانيا وإيطاليا.
حمل التحقيق عنوان: “تجارة “ملطخة بالدم”: السلسلة الغامضة لتوريد الفوسفات السوري إلى أوروبا، حيث كشف التحقيق عن تجارة دموية بالفوسفات السوري الذي يصدر إلى أوروبا بحرًا وتثري عائداته شبكة من أمراء الحرب والمليشيات في سوريا والكيانات الخاضعة للعقوبات الاوروبية.
الشركة العامة للفوسفات والمناجم تتبع لوزارة النفط السورية المعاقبة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية 2020 هي الجهة الحكومية المسؤولة عن ادارة حقول الفوسفات مع المستثمرين الأجانب.
وقال الاتحاد الأوروبي: “إن كلا هذين الكيانين قاما بأنشطة من شأنها أن تقدّم دعمًا للنظام السوري.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يُدرج فيها الاتحاد الأوروبي كياناتٍ وأشخاص بعد أن وردت أسمائهم في تحقيقات لـ “سراج”، ففي يوليو/ تمّوز 2022، عاقب الاتحاد الأوروبي شخصيات وكيانات تمَّ الإشارة إلى تورّطها بأعمال غير قانونية، في تحقيق نشرته “الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية – سراج” بالتعاون مع منفذ نشر عالمي.
وكان من بين المدرجين على لائحة العقوبات حينها، شركة “الصياد للحراسات الأمنية” ومديرها فواز ميخائيل جرجس، وشريكه في ملكية وإدارة الشركة يسار حسين إبراهيم.
وورد اسم شركة الصياد، ضمن تحقيقٍ استقصائي نشرته “سراج” بالتعاون مع شريكها الدولي صحيفة “التلغراف” البريطانية ومنظمة “لايت هاوس ريبورت” الاستقصائية الهولندية بعنوان من هم المرتزقة السوريون المستعدون للموت من أجل بوتين؟ ونشرت النسخة العربية منه على موقع “درج ميديا”.