“آخر الرجال في حلب” فيلمٌ يوثّق نضال “القبعات البيضاء”
سراج – علّق المخرج وصانع الأفلام السوري فراس فيّاض، على فوز فيلمه “آخر الرجال في حلب” بجائزة مهرجان “ساندانس” الأمريكي للوثائقيات، بأن غاية الفيلم هي شد الانتباه إلى العاملين في الشأن الإنساني.
وفاز الفيلم الذي يوثق جهود متطوعي “الخوذ البيضاء” في سوريا، بالجائزة الكبرى للمهرجان، ويروي كفاح ثلاثة رجال من متطوعي “الخوذ البيضاء”.
وقال فياض: “إن الهدف الأساسي للفيلم هو إيقاف استهداف العاملين في الشأن الإنساني، وتحييدهم عن الصراع والقتل”، مشدّداً على ضرورة المساهمة بدعم العمل الانساني، وإبعاد العاملين فيه عن حملات التجييش والبروبوغاندا الإعلامية واحترام رأيهم السياسي كونهم لا يستخدمونه بإنقاذ الناس، وإنما يستخدمون إنسانيتهم.
وأضاف فياض: “نحن سوريين ولسنا عار على أي من مجتمعات العالم، حتى يتم النظر لنا بفوقية أو يتم إيقاف جهدنا ونشاطنا بسبب الحرب، ونبذل جهدنا نحو الأفضل فيما نواجه التطرف والاستبداد لأننا مؤمنين بالعدالة”، داعياً كل من يرى الفيلم أو يسمع عنه إلى دعم عمل العاملين في الشأن الإنساني والوقوف إلى جانبهم.
وبيّن أن الفيلم نافس 50 عملاً آخراً، كانوا قد وصلوا إلى المسابقات النهائية من ضمن كثيرٍ من الأفلام من معظم أنحاء العالم، حيث يعتبر مهرجان ساندانس واحداً من أهم خمسة مهرجاناتٍ سينمائية عالمياً.
وفراس فياض، هو مخرج وصانع أفلام سوري، أنتج العديد من الوثائقيات التي تروحي حكايات الحرب في سوريا واللاجئين السوريين، وهو عضو في شبكة “سراج” للصحافة الاستقصائية.
يُذكر أن “آخر الرجال في حلب” من إخراج فراس فياض، وتصوير فادي الحلبي وثائر محمد ومجاهد أبو الجود، ومساعد مخرج حسن قطان، والمخرج المساهم ستين يوهانسن، والمنتجين سورين ياسبرين، كريم عبيد وشتيفان كلاوس، ومن إنتاج لارم فيلم ومركز حلب الإعلامي، وبدعم من “مركز الفيلم الدنماركي” ومؤسسة “آفاق”.
