السوريون تحت تهديد كوفيد١٩، تقضي نيرمين محمد اغلب وقتها في عيادة التمريض الخاصة بها في مخيم للاجئين السوريين يعرف باسم (قوشتبه) في أربيل شمالي العراق، لسد رمق عيش عائلتها بعد أن هربت من سوريا جراء الحرب الدائرة هناك، لكنها لم تتوقع ان فيروس كورونا سوف يحملها عبئا مشابه للنزوح ومشقة الحياة في العراق.
انتشر فيروس كورونا، المعروف أيضًا بالاسم COVID-19، في أواخر عام ٢٠١٩، وأثر بشكل كبير على العالم بأسره. لم يكن أحد يتوقع الآثار الواسعة التي ستخلفها هذه الجائحة العالمية، حيث أدت إلى فرض حجر عام في معظم بلدان العالم بهدف الحد من انتشار الفيروس وحماية السكان.
تأثير الحجر العام كان واضحًا على الاقتصاد العالمي، حيث تسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الأسواق المالية. توقفت العديد من الصناعات والشركات عن العمل بشكل كامل أو جزئي، مما أدى إلى فقدان الوظائف وتدهور الظروف المالية للكثير من الأفراد والشركات.
واجهت البلدان النامية مثل العراق تحديات خاصة جراء هذه الجائحة، حيث ظهرت ضعف البنية التحتية الصحية والاقتصادية. كان للحجر العام تأثير كبير على الحياة اليومية للناس، خاصة أصحاب الدخل المحدود والعمال اليوميين، الذين يعتمدون بشكل كبير على دخلهم اليومي لتأمين احتياجاتهم الأساسية. وبالتالي، زادت حدة الفقر والتشرد في هذه البلدان، مما استدعى تدخل الحكومات والمنظمات الدولية لتقديم المساعدة والدعم للفئات الأكثر احتياجًا.
من جانب آخر، أظهرت جائحة كورونا العديد من الدروس والتحديات التي يجب مواجهتها وتحسين التجهيزات الصحية والاقتصادية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل. وبالتالي، تحتاج المجتمعات العالمية إلى العمل معًا بروح التعاون والتضامن لمواجهة تحديات مثل هذه الجائحات العالمية بفعالية وفعالية.
الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية (سراج)
